حاول أن تستغرق المزيد من الدقائق على الإنترنت، وستصادف المئات – إن لم نقل الآلاف – من مصادر المحتوى التي تسوّق نفسها لأكثر من جمهور واحد.
وفي معظم الحالات، كل ما عليك القيام به كي تفسح المجال أمام العالم للاطلاع على محتواك هو ضغط زر بسيط "الترجمة/ translate" في زاوية صفحة الإنترنت. وعلى الفور ستتلقى خيارات متعددة للغات العربية، الفرنسية، الإسبانية، الألمانية، الصينية، الروسية أو أية لغة أخرى تم توطينها للموقع الذي تتصفحه. هذه هي الطريقة التي تلتقي بها مع الترجمة على الإنترنت، أما الغرض من هذا الزر فهو أمر بسيط: تشجيع الحصول على زوار بلغات متعددة (مثلك) كي تمكث قليلًا وتتصفح!
إن الشخص الذي يستغرق بعض الوقت في قراءة ما تحويه صفحة إنترنت على مسافة بضعة ثوانٍ كي يصبح عميلٌ محتمل يتصفح الإنترنت. إذ بمجرد أن تلفت انتباه عميلك المحتمل وتحافظ عليه، تزداد احتمالية شرائه لمنتج ما. تتكرر هذه الفرصة الشرائية بشكل أكبر إن كان يتصفح عميلك المثالي بأريحية باستخدام لغته الأم.
وإن كان لدى عملك التجاري أهداف نمو بارزة للسنوات الخمسة القادمة، ستكون نصيحتنا لك بسيطة. إن كنت ترغب في تسهيل الوصول إلى عملك التجاري وأن تمنحه الجاذبية أمام كل شخص يملك الحظ السعيد كي يصادف محتواك على الإنترنت، إذن عليك أن تحرص على ترجمة موقعك الإلكتروني وجعله على رأس قائمة مهامك.
لست متأكدًا من أين تبدأ؟ انتظر في مكانك لأن هذه المقالة ستعلمك كل ما تحتاج إلى معرفته حول ترجمة الموقع الإلكتروني، الطريقة، خيارات الترجمة، وما هي اللغات التي عليك تبنيها في البداية.
ما الذي نعنيه بترجمة الموقع الإلكتروني؟
من المهم أن نقدم التعريف الواضح لما يعنيه مصطلح ترجمة الموقع الإلكتروني (وما لا يعنيه) قبل الدخول إلى لب الموضوع، بحيث يمكنك أن تتخذ القرار من حيث الاستراتيجية اللغوية الأفضل لموقع عملك التجاري الإلكتروني.
كما يقترح الاسم، ترجمة الموقع الإلكتروني هي عملية تغيير لغة محتوى موقعك الإلكتروني الأصلية إلى واحدة أخرى أو أكثر. ترجمة الموقع الإلكتروني الأساسية تكون كلمة مقابل كلمة، بحيث يكون المحتوى في الموقع الإلكتروني المترجم موافقًا بامتياز للغة المصدر في الموقع الإلكتروني. على سبيل المثال، إن كان موقعك الإلكتروني باللغة الإنجليزية في الأصل، فمن الممكن استدعاء ترجمة باللغة العربية للموقع الإلكتروني لنفس المحتوى.
لذا لماذا ترجمة الموقع مهمة؟ معظم الأشخاص يقرؤون اللغة الإنجليزية، أليس كذلك؟ لم لا يكون لديك موقع إلكتروني باللغة الإنجليزية؟ جميعها أسئلة رائعة ولدينا الإجابات الوافية لك.
في شهر يناير من عام 2020، اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر استخدامًا على الإنترنت، مع نسبة 25.9% من الجمهور المستهدف على الإنترنت يستخدمون المحتوى باللغة الإنجليزية. في جميع الأحوال، هذا يترك نسبة 74.1% من الإنترنت بشكل المضيف الأكبر للغات الأخرى.
وبفضل التكنولوجيا المتسارعة بين أيدي مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، لا يمكنك الافتراض بأن عملاءك الذين تتصورهم يتحدثون اللغة الإنجليزية دومًا. انظر إنه العام 2021، حيث أن العالم بين أيدي جمهورك، لذا لم لا يكون عالمك في متناول الجميع؟
التوطين والترجمة – ما الفرق بينهما؟
يعتبر التوطين والترجمة طريقتين مختلفتين لجعل موقعك الإلكتروني سهل الفهم، لكن توجد بينهما قرابة الأخوة. لنقل أنه في معظم الحالات يعملان معًا للحصول على أفضل النتائج. وهذا هو السبب في أن "التوطين" لا يتخلف عن الركب كثيرًا عندما تبحث عن كيفية ترجمة موقعك الإلكتروني عبر الإنترنت.
يشمل التوطين بعض المهام، مثل:
- تعديل الصور كي تناسب المعايير الثقافية لموقع محدد
- تكييف صيغ التاريخ/الوقت ووحدات القياس كي تنسجم مع المنطقة
- التأكيد على أن المحتوى يمثل القيم، المعايير والتوقعات الثقافية لدى الجمهور
- تغيير تصاميم صفحة الموقع الإلكتروني كي تتوافق مع الاختلافات في التنسيقات اللغوية
- تكييف العبارات والاستعارات والشعارات وغيرها من المحتوى اللغوي لضمان أن يجذب السوق المحلي (عادة ما تؤثر هذه النقطة على المحتوى الإعلاني والتسويقي)
من حيث الجوهر، يهدف التوطين لمنح الموقع الإلكتروني لمسة خاصة، وكأنه مصمم مع وضع منطقة بعينها في الاعتبار.
لكن، لماذا؟
حسنًا، عندما يقف المستخدمون أمام مصدرين على الإنترنت، سيميلون بالطبع لاستعمال ذلك الخيار الذي يشعرهم بأنهم مفهومون. وهذا هو السبب في أن محرك البحث الروسي Yandex مستخدم بشكل أوسع في موطنه من.. لنقل Google، بغض النظر عن مدى شهرة الأخير في مناطق أخرى.
"تم إنشاء Yandex خصيصًا للسوق الروسي وهو قادر بشكل أفضل على التعامل مع بعض التحديات البحثية المعينة باللغة الروسية".
وهذا مثال قوي حول كيف يمكن أن تغير تجربة موقع إلكتروني مصمم بشكل ممتاز ومطوّر وتم توطينه اللعبة بالنسبة للعملاء. حتى لو أن Google هو محرك البحث الأكثر شيوعًا في العالم، لكن لا يمكنه التنافس في مجال فهم اللغة الروسية الأم ضمن محرك بحث والذي يستهدف بشكل خاص مستخدمي الإنترنت باللغة الروسية. هذا هو التوطين في أفضل أحواله.
الصلة بين العولمة وترجمة الموقع الإلكتروني
العولمة عبارة عن (مصطلح شركات) نستخدمه عند حديثنا عن جعل عمل تجاري ما "مهيأ للعالم"، وهو يسير جنبًا إلى جنب مع الأساليب المؤثرة عالميًا، مثل الترجمة والتوطين.
إن كنت ترغب في ضمان تحسين صفحة عملك التجاري الرئيسية ليكون أداؤها ممتازًا في عدة بلدان، لن ترغب في الحصول على أفضل ترجمة للموقع الإلكتروني. ستحتاج إلى كتابة كود مرن يمكن تعديله بسهولة من أجل الإصدارات التي تم توطينها أي (جعلها محلية) للموقع. بالتالي قد ترغب في تعيين طاقم عالمي كي يساعدك في التوسع، ويسهل عملية التبديل من منطقة إلى أخرى قدر المستطاع أمام عملائك.
وفي الأساس، إن إنفاق بعض الوقت في ترجمة وعولمة موقعك الإلكتروني عبارة عن مكونين يشكلان حلًا كبيرًا، الحل الذي يتيح للعملاء حول العالم الاستمتاع بما تقدمه من عمل تجاري بلا حدود.
كيفية ترجمة موقعك الإلكتروني
الآن أنت جاهز كي تجعل موقعك الإلكتروني مفهومًا أكثر من أي وقت مضى، بعد فهمك القوي لمعنى ترجمة الموقع الإلكتروني (إلى جانب المصطلحات الشائعة الإضافية ضمن المقال).
وأول قرار عليك اتخاذه هو اختيار أي واحدة من طريقتي ترجمة اللغة قد ترغب في استخدامها كي تعيد ابتكار محتوى موقعك الإلكتروني.
الترجمة الآلية
إن كنت تشعر بأن الآلات تقتحم مجال معظم الأشياء التي تؤديها هذه الأيام، سنقول لك بأنك على حق! الترجمة الآلية عبارة عن طريقة ترجمة شائعة للغاية، والمعدات الآلية تواقة لترجمة موقعك الإلكتروني سريعًا وهي غير مكلفة. ونحن في شركة e-Arabization نستخدم البرامج لنقل موقعك الإلكتروني من اللغة المصدر إلى اللغة المستهدفة. هل انتابك الفضول؟ يمكنك الاطلاع على جميع فوائد الترجمة الآلية ضمن دليلنا السهل.
الترجمة الإنسانية
أفضل أنواع الترجمة للمواقع الإلكترونية هي التي تتضمن اللغويين البشر من ذوي الخبرة. وفي e-Arabization، ندمج بطريقةٍ خبيرة بين البرمجيات والمهارات البشرية للحصول على أفضل نتيجة دقيقة لترجمة موقعك الإلكتروني. يتيح لنا المزج بين الطريقتين أن نقدم لك أفضل نتيجة من حيث الجودة، موعد التسليم النهائي والميزانية.
والحديث عن ما هو الأفضل في العالم...
أفضل اللغات لترجمة موقعك الإلكتروني إليها لعام 2021 (وما بعده)
إن عثرت على أفضل شريك لترجمة موقعك الإلكتروني (تلميح: إنه نحن..)، لكنك غير متأكد بعد من اللغات التي ستسوّق بها أولًا، يمكن للبيانات أن تساعدك في تسهيل القرار عليك. وفق شركة ستاتيستا، أفضل 10 لغات يستعملها المستخدمون على الإنترنت هي:
- الإنجليزية – 25.9%
- الصينية – 19.4%
- الإسبانية – 7.9%
- العربية – 5.2%
- الإندونيسية/الماليزية – 4.3%
- البرتغالية – 3.7%
- الفرنسية – 3.3%
- اليابانية – 2.6%
- الروسية – 2.5%
- الألمانية – 2%
هل تفكر مليًا فيما لو كانت هذه اللغات مناسبة لعملك التجاري وعملائك؟ لا بأس. لدينا ما يسرّك. اطلع على آخر مقال حول أكثر 5 لغات أجنبية أهمية لعام 2021. بشكل اختياري، تحقق من بياناتك، افسح المجال أمام خدمة تحليلات جوجل وافحص أدوات مشرفي محركات البحث جوجل. من أين تأتي حركة الموقع؟ ما هي الكلمات المفتاحية التي تصنّف وفقها؟ ما هي المنطقة الجغرافية التي يقيم فيها أفضل زوار موقعك؟ هذه جميع الأسئلة التي يمكنك استخدامها لإنشاء خارطة طريق ذكية لاستراتيجيتك في العولمة.